بحث

البابا فرنسيس: لتساعدنا العذراء مريم على عيش أسبوع الآلام بإيمان البابا فرنسيس: لتساعدنا العذراء مريم على عيش أسبوع الآلام بإيمان  (© Biblioteca Apostolica Vaticana)

البابا فرنسيس: لتساعدنا العذراء مريم على عيش أسبوع الآلام بإيمان

"جميعنا نمرّ بآلام، جسدية كانت أم معنوية، لكن الإيمان يساعدنا لكي لا نستسلم لليأس، ولا ننغلق في مرارتنا، بل نواجهها ونحن نشعر بأننا مغمورون، مثل يسوع، بعناق الآب الرحيم والعطوف" هذا ما جاء في كلمة البابا فرنسيس قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي

نشرت دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي ظهر هذا الأحد كلمة قداسة البابا فرنسيس قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي وجاء فيها اليوم، في أحد الشعانين، استمعنا في الإنجيل إلى رواية آلام الرب بحسب القديس لوقا. وقد سمعنا يسوع يتوجه إلى الآب مرارًا قائلاً: "يا أبتِ، إن شئت فاصرف عني هذه الكأس… ولكن لا مشيئتي، بل مشيئتك!"؛ "يا أبت اغفر لهم، لأنهم لا يعلمون ما يفعلون"؛ "يا أبت، في يديك أجعل روحي!". رأيناه، أعزلٌ ومُهان، يسير نحو الصليب بقلب ومشاعر طفل يتشبث بعنق أبيه؛ ضعيفٌ في الجسد، ولكنه قويّ في الثقة والتسليم، إلى أن نام في الموت بين ذراعي الآب.

تابع البابا فرنسيس يقول هذه هي المشاعر التي تدعونا الليتورجيا إلى التأمل فيها واعتناقها. فجميعنا نمرّ بآلام، جسدية كانت أم معنوية، لكن الإيمان يساعدنا لكي لا نستسلم لليأس، ولا ننغلق في مرارتنا، بل نواجهها ونحن نشعر بأننا مغمورون، مثل يسوع، بعناق الآب الرحيم والعطوف.

أضاف الأب الأقدس يقول أيها الأخوات والإخوة، أشكركم كثيرًا على صلواتكم. في هذه اللحظات من الضعف الجسدي، هي تساعدني لكي أشعر أكثر فأكثر بقرب الله وشفقته وحنانه. وأنا أيضًا أصلّي من أجلكم، وأطلب منكم أن توكلوا معي إلى الرب جميع المتألمين، لا سيما المتضررين من الحروب والفقر والكوارث الطبيعية. وأتضرع إلى الله لكي يقبل في سلامه ضحايا انهيار مبنى في سانتو دومينغو، ويعزّي عائلاتهم.

تابع الحبر الأعظم يقول في الخامس عشر من نيسان أبريل، تصادف الذكرى السنوية الثانية لاندلاع الصراع في السودان، الذي أسفر عن آلاف القتلى وملايين العائلات التي أُجبرت على ترك منازلها. إن صراخ آلام الأطفال والنساء والضعفاء يعلو إلى السماء ويتوسل إلينا لكي نتصرّف. أجدد ندائي إلى الأطراف المعنية لكي يوقفوا العنف ويستأنفوا مسارات حوار، وأدعو المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدات الأساسية للشعوب.

وخلص البابا فرنسيس إلى القول ولنتذكر أيضًا لبنان، الذي اندلعت فيه الحرب الأهلية لخمسين سنة خلت: لكي يتمكّن، بمعونة الله، من أن يعيش في سلام وازدهار. ولتحلّ أخيرًا نعمة السلام في أوكرانيا المعذّبة، وفلسطين، وإسرائيل، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وميانمار، وجنوب السودان. ولتنل لنا مريم العذراء، الأم الحزينة، هذه النعمة، ولتساعدنا على عيش أسبوع الآلام بإيمان.

13 أبريل 2025, 12:21

التبشير الملائكي هو صلاة تتلى لتذكّر سرِّ التجسّد ثلاث مرات في اليوم: عند الساعة السادسة صباحًا، عند منتصف النهار وعند الغروب عند الساعة السادسة مساء. الأوقات التي تقرع فيها أجراس التبشير الملائكي. تأخذ الصلاة اسمها من الجملة الأولى منها – ملاك الرب بشّر مريم العذراء – وتقوم على قراءة مختصرة لثلاثة نصوص بسيطة تتمحور حول تجسُّد يسوع المسيح وتلاوة صلاة السلام عليك ثلاث مرات. هذه الصلاة يتلوها البابا في ساحة القديس بطرس ظهر أيام الأحد والأعياد. قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي يلقي الحبر الأعظم كلمة قصيرة يستهلّها انطلاقًا من قراءات اليوم. ثم تليها تحيّة الحجاج. من عيد الفصح وإلى عيد العنصرة، تتلى صلاة إفرحي يا ملكة السماء بدلاً من صلاة التبشير الملائكي وهي صلاة نتذكّر من خلالها قيامة يسوع المسيح من بين الأموات وفي ختامها تتلى صلاة المجد للآب لثلاث مرات.

آخر التبشير الملائكي/افرحي يا ملكة السماء

اقرأ الكل >